lundi 15 août 2011

القذافي يحث الليبيين على "تحرير ليبيا" من حلف الاطلسي والخونة

طرابلس 15 أغسطس اب (رويترز) - حث الزعيم الليبي معمر القذافي شعبه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين على "تحرير ليبيا" من حلف الاطلسي والخونة وذلك بعد يوم واحد من استيلاء مقاتلي المعارضة على بلدة رئيسية على الطريق غربا الى تونس قاطعين بذلك طريق امدادات رئيسي لطرابلس.

وقال مصدر لرويترز ان ممثلين لحكومةالقذافي اجروا محادثات مع ممثلين للمعارضة في فندق في جزيرة جربة بجنوب تونس في ساعة متأخرة الليلة الماضية على الرغم من نفي متحدث باسم الحكومة ذلك.

وجاءت هذه المحادثات بعد تقدم مثير لمقاتلي المعارضة ادى الى سيطرتهم على بلدة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس على الساحل ليمكنهم ذلك من قطاع امدادات الطعام والوقود من تونس الى معقل القذافي في العاصمة.

ولا تواجه طرابلس تهديدا فوريا من هجوم مقاتلي المعارضة ولكن قوات المعارضة حاليا في أقوى مواقعها منذ اندلعت انتفاضة في فبراير شباط على حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. فهي تسيطر على الساحل شرقي وغربي طرابلس.

وهذه اول مرة يتحدث فيها القذافي علانية منذ ان شن مقاتلو المعارضة اكبر هجوم لهم منذ اشهر في المنطقة الواقعة حول طرابلس.

وقال القذافي ان الشعب الليبي سيبقى وستبقى ثورة الفاتح .

وحث القذافي الليبيين على السير الى الامام والتحدي وحمل السلام والذهاب للقتال من اجل تحرير ليبيا "شبر شبر من الخونة وحلف الاطلسي."

وطلب القذافي من الشعب الليبي الاستعداد للقتال وقال ان دم الشهداء وقود ساحة القتال.

وفي المحادثات التي عقدت في جربة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان"ممثلين للثوار وممثلين للقذافي يعقدون اجتماعا الان." ولم يحدد شخصيات المفاوضين.

وفي طرابلس انحى موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية باللائمة على الزعماء الغربيين ووسائل الاعلام في نشر شائعات ان حكومة القذافي تجري محادثات بشأن مغادرة القذافي ليبيا.

وقال ان هذه المعلومات غير صحيحة تماما وهي جزء من الحرب الاعلامية على ليبيبا. واضاف ان هدفهم هو ارباك القيادة الليبية وكسر روح الليبيين وهز معنوياتهم.

وقال ان القذافي موجود في ليبيا يقاتل من اجل حرية البلاد ولن يغادرها.

وذكر موسى ابراهيم المتحدث باسم حكومة القذافي أن الزاوية وغريان "تحت سيطرتنا الكاملة" لكنه أضاف أن ثمة جيوب صغيرة معزولة يجري فيها قتال في موقعين آخرين بالمنطقة المحيطة بطرابلس.

وقال ابراهيم عبر الهاتف ان الطريق الساحلي الرئيسي بين طرابلس وتونس لم يغلق بسبب القتال لكن الأجانب لا يسمح لهم باستخدام الطريق حفاظا على سلامتهم.

وكان مقاتلون معارضون من منطقة الجبل الغربي في الجنوب قد زحفوا بسرعة على الزاوية في وقت متأخر من مساء السبت ولم يواجهوا مقاومة تذكر من قوات القذافي.

وبالقرب من السوق الرئيسية في وسط الزاوية تجول زهاء 50 مقاتلا من المعارضة صائحين "الله اكبر" احتفالا بالنصر.

ورفع علم المعارضة بألوانه الأحمر والأسود والأخضر فوق أحد المتاجر. وخلا الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين طرابلس وتونس من السيارات في الجزء الذي يمر ببلدة الزاوية.

وقال مقاتلون لرويترز إنه ما زالت هناك قوات موالية للقذافي في البلدة بينهم قناصة ذكروا أنهم يتمركزون فوق مبان عالية. وترددت أصوات مدفعية وأٍسلحة آلية.

وذكر أحد المقاتلين أن قوات القذافي تسيطر على مصفاة النفط في الطرف الشمالي للزاوية وهي هدف استراتيجي لأنها الوحيدة التي ما زالت تعمل في غرب ليبيا وتعتمد عليها قوات القذافي في الحصول على الوقود.

وامتد القتال غربا من الزاوية على الطريق الساحلي السريع في اتجاه معبر رأس جدير الحدودي الرئيسي إلى تونس.

وذكر متحدث من المعارضة اسمه عبد الرحمن أن قوة تابعة للمعارضة هاجمت صرمان البلدة التالية للزاوية غربا على الساحل.

ولكن عند المعبر الحدودي كان ضباط الجمارك والجوازات الليبيون يعملون كالمعتاد رغم تقارير عن وقوع اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات الفذافي في المنطقة في وقت متأخر من مساء السبت.

وعلى جبهة اخرى في القتال الذي وقع الاحد قرب غريان ذكر مراسل لرويترز أن دوي إطلاق نار كثيف سمع الأحد بالقرب من غريان.

وقال مقاتل لرويترز "لقد دخلناها (غريان) اليوم. نحن نسيطر على 70 في المئة من غريان. ما زال القتال يدور في هذه اللحطة."

ويحاول المعارضون بدعم من طائرات حلف الأطلسي منذ فبراير شباط انهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما في أكثر انتفاضات الربيع العربي دموية.

وبعد فترة من الجمود يمثل تقدم المعارضة الى ساحل البحر المتوسط قرب طرابلس تغيرا كبيرا في ميزان القوى.

ويقول القذافي ان المعارضين مجرمون واعضاء في القاعدة ووصف قصف حلف شمال الاطلسي بانه عمل من اعمال العدوان الاستعماري الذي يهدف الى سرقة النفط الليبي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire